باريس سان جيرمان يخسر أمام مانشستر يونايتد وتوخيل يعترفافتقرنا للشراسة
2025-10-25 05:54:32
في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا، تعرض باريس سان جيرمان لخسارة قاسية على أرضه أمام مانشستر يونايتد بنتيجة 2-1، في مباراة كشفت عن نقاط ضعف كبيرة في أداء الفريق الفرنسي. المدرب توماس توخيل لم يتردد في الاعتراف بأن فريقه افتقر للشراسة والإيقاع السريع خلال المباراة، معتبراً أن هذه الخسارة تمثل صفعة قوية للفريق قبل مواصلة مشواره في البطولة القارية.
هذه الخسارة لم تكن عادية بالنسبة للباريساني، فهي الأولى على أرضه في دور المجموعات منذ 16 عاماً، مما يجعلها صادمة للجماهير واللاعبين على حد سواء. المشكلة الأكبر كانت في أداء الفريق الذي بدا مشتتاً وضعيفاً، خاصة في الشوط الأول حيث اعترف توخيل بأن فريقه لم يكن قوياً بما يكفي، ولم يلعب بشكل جماعي متكامل.
غياب القائد ماركينيوس بسبب الإصابة العضلية التي تعرض لها مع منتخب البرازيل كان عاملاً مؤثراً في ضعف الأداء الدفاعي للفريق. حيث ترك سان جيرمان مساحات كبيرة للاعبين الإنجليز، خاصة في المناطق الخطيرة، مما سمح لمانشستر يونايتد بخلق عدة فرص هدفية، كان أبرزها هدف ماركوس راشفورد القاتل قرب نهاية المباراة.
رغم مشاركة الثلاثي الهجومي نيمار، كيليان مبابي، وأنخيل دي ماريا، إلا أن الفريق فشل في إظهار قوته الهجومية المعتادة. الهدف الوحيد للفريق الفرنسي جاء عن طريق الخطأ من أنطوني مارسيال في مرماه، مما يظهر مدى المعاناة التي واجهها الفريق في خلق فرص حقيقية.
هذه الخسارة تذكر الجماهير بنهاية موسم 2018-2019، عندما أطاح مانشستر يونايتد ببطل فرنسا من دور الـ16 بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة. التاريخ يعيد نفسه، مما يثير التساؤلات حول قدرة الفريق على التعلم من أخطائه السابقة.
توخيل أشار إلى أن الوقت الحالي ليس للغضب أو فقدان الهدوء، بل للأمانة في تقييم الأداء والعمل على تصحيح الأخطاء. المدرب الألماني أكد أن الفريق لم يلعب بمستواه المعتاد سواء في الدفاع أو الهجوم، معترفاً بأنها كانت بداية صعبة في البطولة.
هذه الخسارة تمثل جرس إنذار للفريق الفرنسي الذي كان يطمح بالوصول إلى النهائي مرة أخرى بعد تجربة الموسم الماضي. الطريق لا يزال طويلاً في البطولة، ولكن الأداء الضعيف في المباراة الأولى يضع الفريق تحت ضغط كبير لتعويض هذه النقطة الضائعة في الجولات المقبلة.
الجماهير تتساءل الآن عن قدرة الفريق على تجاوز هذه الصدمة والعودة بأداء أفضل في المباريات القادمة. التحدي الحقيقي لباريس سان جيرمان لن يكون فقط في تصحيح الأخطاء الفنية، بل في استعادة الروح القتالية والشراسة التي افتقدها ضد مانشستر يونايتد.
